هل أنت مدخن وعمرك يتجاوز 40 عاماً
اكتشف المزيد عن مرض الانسداد الرئوي المزمن!!
أهمية الرئتين
يمكن وصف الرئتين بموقع تبادل الغازات:
الأكسجين هو الوقود الذي تحتاجه خلايا الجسم والأعضاء لكي تعمل.
في كل مرة نتنفس، تقوم الرئتين باستخلاص الأكسجين من الهواء أثناء عملية الشهيق ومن ثم يدخل الأكسجين إلى مجرى الدم الذي يقوم بدوره بتوزيعه إلى الأنسجة والأعضاء. وفي كل زفير يتخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن أنشطة الخلايا والأعضاء.
ما هو مرض الإنسداد الرئوي المزمن؟
مرض الإنسداد الرئوي المزمن يعبر عنه بالإنجليزية بـ " COPD "
إن مرض الإنسداد الرئوي المزمن يقلل من صحة رئتيك وفاعليتها.
الأعراض الرئيسية لهذا المرض هي ضيق في التنفس مع سعال أو صفير.
هل أعاني من مرض الإنسداد الرئوي المزمن؟
أنا مدخن منذ سنوات.
أصبت بحالات من التهاب القصبات أو الربو.
لدي سعال مزمن أو بلغم كثيف "سميك".
أسعل كل صباح سعال المدخنين.
إذا أصبت بالزكام فانه يستمر لأسابيع بدلا من أيام وفي كل شتاء أصاب على الأقل مرة واحدة بإلتهاب القصبات.
غالبا أشعر بانقطاع النفس خلال ممارستي للأنشطة العادية ولكنني أعزو ذلك إلى التعب وعدم ممارستي للرياضة.
لقد تغيرت طبيعة سعالي فأنني أشعر كأنما شيئا ما عالق في صدري.
أشعر كأنما طبيعة تنفسي قد تغيرت.
إذا كان عمرك فوق الأربعين وأجبت بنعم على أثنين أو أكثر من العبارات أعيده فمن المستحسن مراجعة طبيبك.
لماذا أعاني من مرض الإنسداد الرئوي المزمن وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك؟
إن المسبب الرئيسي في معظم الأحيان لمرض الإنسداد الرئوي المزمن هو التدخين.
ليس بالضرورة أن كل مدخن سوف يصاب بمرض الإنسداد الرئوي المزمن وإنما ما نسبته 10-15% من المدخنين الشرهين سوف يصابون بهذا المرض.
قد تتساءل لماذا هؤلاء فقط يصابون، بينما باقي المدخنين لا. الحقيقة هذا السؤال يبقى حتى الآن دون جواب.
هذا وقد يصاب المرء بمرض الإنسداد الرئوي المزمن بسبب تعرضه إلى أبخرة كيماوية أو غبار عضوي ناتج عن القطن والحبوب أو الخشب في محيط عمله، إضافة إلي ذلك فإن العاملين في صناعة التعدين معرضون لغبار التعدين الذي يساهم في الإصابة بمرض الإنسداد الرئوي المزمن.
حتى الآن لا توجد أدلة تربط التلوث الجوي والإصابة بمرض الإنسداد الرئوي المزمن بين غير المدخنين. ولكن بالنسبة للمدخنين فإن تلوث الجو يساهم في تطور المرض وحصوله من جهة أو زيادة شدته من جهة أخرى.
هل يزداد المرض سوءاً بمرور الزمن؟
إن مرض الانسداد الرئوي يتطور ببطء ويزداد سوءاً مع تقدم الوقت.
أعراض المرض تتراوح بين أعراض بالكاد ملاحظتها إلى أعراض لا تطاق ولا تحتمل. معدل تطور المرض وشدته تختلف من شخص إلى آخر.
لسوء الحظ عندما يقرر المصاب زيارة الطبيب طالباً الرعاية الطبية يكون المرض قد تتطور وبذلك فإن الرئتين تكونا قد تضررتا بشكل كبير في ذلك الحين.
يطلق على مرض الإنسداد الرئوي المزمن بالمرض الصامت لصعوبة ملاحظة أعراضه وتطورها. في البداية قد تلاحظ صعوبة في التنفس عند ممارستك الرياضة، وقد تعاني سعالاً مزعجاً الصباح متعلق بالتدخين. هذه الأعراض قد لا تبدو خطيرة في البداية ولكنها قد تتطور لدرجة أن ممارسة أمور حياتك الاعتيادية كالمشي واللبس وحتى الأكل تسبب صعوبة شديدة في التنفس.
هل يمكن شفاء مرض الإنسداد الرئوي المزمن؟
للأسف لا يمكن شفاء مرض الإنسداد الرئوي المزمن ولكن بالإمكان السيطرة على تطور المرض والحد من شدة الأعراض عن طريق:
التوقف عن التدخين.
النشاط البدني المناسب.
الأدوية.
تجنب الإصابة باللإلتهابات الصدرية.
إن مرض الإنسداد الرئوي المزمن مرض شديد الخطورة لا يجب الإستهانة به على الإطلاق إلا أن هناك الكثير مما يمكن فعله لمساعدة المصابين بمرض الإنسداد الرئوي المزمن.
طبيعة المرض تتطور تدريجياً لذلك فإنه بالإمكان عمل الكثير قبل سنوات من ظهور الأعراض الشديدة التي قد تؤثر على نوعية الحياة اليومية. إن القدرة على التعامل مع هذا المرض يعتمد بشكل أساسي على مدى تفهم المصاب لحالته ومدى مشاركته الجادة والفاعلة في العناية بنفسه.
إذا كنت أنت نفسك أو أحد المقربين إلى قلبك يعاني من مرض الإنسداد الرئوي المزمن أو من الفئة المعرضة للمعاناة من مرض الإنسداد الرئوي المزمن بادر فورا بإستشارة الطبيب